— الأهالي تشيد بالملتقى وتؤكد أنه فرصة للالتقاء بالمسئولين بما يخدم خطط التطوير والتنمية في الجزيرة
— خليفة القبيسي .. الاستفادة من أفكار السكان النيرة في دعم عملية التنمية، من أجل خدمة المجتمع المحلي
— السكان .. نطالب ببعض التخصصات والخدمات الإضافية لخدمة المقيمين على الجزيرة
— بلدية الظفرة تستعرض مشاريع تطويرية جديدة على السكان تتضمن البنية التحتية والمرافق
أشاد عدد كبير من سكان جزيرة دلما بملقى بلدية الظفرة المفتوح الذي نظمته البلدية بمشاركة الشركاء الاستراتيجين من ممثلي الدوائر والمؤسسات الحكومية وغير الحكومية للاستماع الى آراء ومقترحات السكان بما يخدم عجلة التطوير والتنمية في منطقة الظفرة.
وشهد اللقاء اقبال كبير من السكان من مواطنين ومقيمين في جزيرة دلما مع ممثلي الدوائر الحكومية وغير الحكومية و ألقى خلاله المهندس خليفة طارش القبيسي المدير التنفيذي لقطاع خدمات المدن وضواحيها بمدينة دلما بالإنابة كلمة رحب فيها بالحضور وقال إن بلدية منطقة الظفرة تسعى خلال هذا اللقاء إلى الاستماع إلى أرائكم ومقترحاتكم في إطار حرصها ودورها الفعال في المنطقة على الاستمرار في دفع عجلة التنمية والتطوير.
بالإضافة إلى الاستفادة من أفكاركم النيرة في دعم عملية التنمية، من أجل خدمة المجتمع المحلي وفتح الفرص والمجالات للتعبير عن متطلباتكم في ملتقى مباشر يضم كل ممثلي الجهات والهيئات الحكومية والخاصة في المنطقة الظفرة.
مؤكداً حرص البلدية على دعم المشاركة المجتمعية والعمل على تحسين وتطوير الخدمات، والاطلاع على متطلبات المجتمع المحلي والعمل على حل قضايا السكان. وأضاف بأن اللقاء يهدف إلى رفع مستوى الخدمات المقدمة والاستماع إلى مقترحاتكم والعمل على تلبيتها انطلاقاً من المسؤولية الاجتماعية للبلدية. كما يهدف اللقاء إلى تقوية أواصر التواصل بين البلدية والسكان من أجل العمل المشترك وتوحيد الهدف. وقال إن الملتقى يشكل حافزاً لنا ودفعاً حقيقياً للاستمرار بالعمل على إقامة مجتمع واثق وآمن وبناء اقتصاد مستدام ومنفتح عالمياً ويمتلك القدرة على المنافسة، كما يسهم في تطوير المشاريع والخدمات التي نقدمها للجمهور. وتم خلال اللقاء وبمناسبة عام زايد عرض فيديو عن الوالد المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، تناول مناقب الشيخ زايد وأقواله ووصاياه، كأحد أبرز قادة القرن العشرين، واهتمامه بالقضايا الإنسانية وبناء الإنسان.
وتم خلال اللقاء الرد على أسئلة واستفسارات الحضور من جانب بلدية منطقة الظفرة والشركاء الاستراتيجيين، ومنها مطالب الأهالي بتوفير مواقف سيارات بمركز الخدمات الحكومية المتكامل تم بدلما، ورد خليفة طارش القبيسي المدير التنفيذي لقطاع خدمات المدن بمدينة دلما بالإنابة أن هناك دراسة لبناء مركز للخدمات الحكومية بمدينة دلما، بالإضافة إلى توفير مواقف سيارات وتوفير أفضل الخدمات لمركز تم. كما رد عن سؤال حول توثيق الأراضي القديمة وقال هناك 61 قطعة صناعية لحين تنفيذها سيتم الإعلان عن كيفية استغلالها و آلية توزيعها.
وعن توفير بعض التخصصات الطبية وفتح عيادات للأسنان في فترة المساء قال ممثل دائرة الصحة انه سيتم النظر في هذه الطلبات. كما تم الرد على أسئلة واستفسارات الصيادين وأصحاب المزارع وكذلك الرد على أسئلة طلاب وطالبات معهد ابوظبي للتدريب المهني. استعرضت بلدية منطقة الظفرة أهم المشاريع التطويرية المستقبلية المتوقع تنفيذها خلال الفترة القادمة مع سكان جزيرة دلما والتي تضمنت مشروع الصناعية الجديدة وهو عبارة عن طرق وبنية تحتية للمنطقة الصناعية الجديدة ويبلغ عدد القطع بالمشروع 61 قطعة أرض صناعية وطرق داخلية بطول 2383 متر، مع كل خدمات البنية التحتية ويغطي مساحة 149000 متر مربع، ومن المتوقع أن يبدأ العمل التنفيذي للمشروع بداية الربع الأخير من عام الحالي والمشروع في مرحلة التصميم، وتم عرض الموقع المقترح للصناعية الجديدة.
وتم أيضاً عرض مشروع الاستراحات في مدينة دلما ويتوقع تنفيذه خلال الفترة القادمة شمل العرض صور للمظلات المقترحة وصور لنماذج المقاعد المقترحة، ومشروع تأهيل ألعاب في مدينة دلما. وعرض مشروع الممشى وهو عبارة عن إنشاء أرصفة جانبية جديدة وممرات مشاه كما هو مخطط لمدن الظفرة وذلك في المناطق السكنية والمأهولة حيث يتم ربط ممرات المشاة بشبكة الطرق ومواقف السيارات القائمة، وإنشاء طرق داخلية وأرصفة جانبية للمشاة في الأماكن المقترحة بالمدن وأعمال إنارة الطرق.
وتمثل جزيرة دلما، الوقعة في الخليج العربي قبالة سواحل منطقة الظفرة لإمارة أبوظبي، وتبعد 42 كم شمال غربي جبل الظنة ونحو 210 كم غرب جزيرة أبوظبي، أهمية تاريخية كبرى، بعد أن ظلت على مدى سنوات طويلة ملتقى للحضارات المختلفة التي تلاقت على أراضيها عبر السفن البحرية وقوافل التجارة المتنوعة من مختلف الدول التي كانت تقصد المنطقة للتبادل التجاري ومقايضة السلع والمواد الغذائية باللؤلؤ الذي يتم صيده من المنطقة، كما كانت همزة وصل للاتصالات التجارية ومحطة للراحة للسفن التي تمر في الخليج شمالاً وجنوباً. عرفت بخط الحرير وكمركز مهم للتزود بالمياه العذبة من خلال الآبار الارتوازية التي كانت توجد في الجزيرة، ومازال بعضها موجوداً حتى الآن يستقي منها البحارة، ويحصلون على احتياجاتهم من المياه لتعينهم على مواصلة رحلاتهم البحرية.
تعود أقدم الآثار التي وجدت على الجزيرة إلى ما يقارب أواخر القرن السادس إلى أوائل القرن الخامس قبل الميلاد، وهي عبارة عن بقايا مستوطنة وجدت على الجزيرة التي وجد عليها أيضاً عدة قبور إسلامية قديمة، وأيضاً آثار قرية من العصر الإسلامي المتأخر في غرب الجزيرة. وحرصت القيادة الرشيدة على الاهتمام بهذه الموروثات التاريخية من خلال إعادة صيانة وترميم تلك المباني التراثية والحفاظ عليها، والتي كشفت مراحل مهمة في حياة الجزيرة قديماً، وكيف انتشرت فيها الحركة الصناعية والتجارية بجانب صيد اللؤلؤ، وهو ما كشفت عنه المدابس القديمة التي تم اكتشافها، والتي عكست صورة للحياة داخل الجزيرة قديماً، والتي كانت تستخدم لاستخراج عسل التمر، وتقام بشكل هندسي متقن.
وجزيرة دلما بيضاوية الشكل، وتتسم بتلالها الصخرية في شمالها وشرقها. كما تتمتع بأراض خصبة ينتشر فيها زراعة الفواكه والخضراوات. وتحتوي الجزيرة على مياه جوفية، كما يوجد بها بعض الآثار القديمة التي تم ترميمها، ومنها بيت المريخي الذي تحول إلى متحف دلما حالياً. وبجانب المكانة التاريخية القديمة للجزيرة لم تغفل القيادة الرشيدة وضع المخططات التطويرية الحديثة لتستشرق بها جزيرة دلما المستقبل بخدمات متميزة ومشروعات تنموية رائدة ونهضة شاملة في القطاعات والمجالات كافة.. تجمع الأصالة والمعاصرة.